حرب الشمال ؛ ما مصير مشتقبل الشعب العفري (هل العفر
أصبحوا ضحية ، وعرضة قمار الحرب؟؟ )
Muhammed A. Yassen بقلم
وترجمه من الأمهرية إلى العربية( Mohammed Awwal Samara)
كتبت هذا المقال الطويل لمن يريد معرفة الحقيقة
1. من بدأ الحرب ؟
الصراع السياسي والسباق الى السلطة بين الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي في السابق " حزب الازدهار" الحالي ، والجبهة الشعبية لتحرير تغراي بدأ يتغير شكله ولونه وانزلق إلى منعطف خطير من وقت إلى آخر وفي النهاية تطور إلى حروب مدمرة .
أن السبب الرئيسي للحرب لها علاقة وارتباط بالأسباب السياسية المتراكمة القديمة ، لكن الهجوم على قوات القيادة الشمالية كانت الشرارة الأولى لبداية الحرب هي التي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وهي النقطة الأهم لاندلاع الحرب.
وكانت الحروب تحدث وتجري في إقليم تغراي لمدة 8 شهور ولم تكن للحكومة في إقليم العفر ولاللشعب العفري أي مشاركة في الحرب ( غير تأييده للقرارات السياسية لكونه عضوا في النظام الفدرالي).
كل الطرق المؤدية إلى إقليم تغراي من جميع الإتجاهات كانت مغلقة ؛ المنفذ الوحيد الذي كانت تسمح لهم للحصول على الأغراص التجارية ، والمساعدات (الإغاثة) الإنسانية كان عبر طريق إقليم العفر .
وكان إقليم العفر يؤوي النازحيين المشردين في معسكرات النازحين وكان يقدم لهم المساعدات والإغاثة الإنسانية الضرورية في مديريات يالو ، وبراحلي ، وأبعالا ، وكونابا
وحينما هزمت قوات جبهة الشعبية لتحرير تغراي (جبهة وياني) هربت إلى الغابات وكان أول مساعدات وإغاثة إنسانية دخلت إلى مدينة مقيلي هي كانت مساعدات لحكومة إقليم العفر والشعب العفري ؛ كان ذلك قبل فترة فتح الجبهة الشعبية لتحرير (وياني ) الهجوم على مدينة يالو واحتلالها .
2. كيف كانت البداية ؟ وماذا حصل في يالو؟
بعد إنسحاب القوات الدفاع الإثيوبية من إقليم تغراي وفتحت ونقذت القوات التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تغراي هجوما واسعا على مديرة يالو ، وكانت قوات جبهة تحرير تغراي قد إصطنعت مبررا للدخول إلى إقليم العفر والهجوم عليه وغزوه ، وطلبت السماح لها بالعبور عبر طريق مديرية يالو لمهاجمة قوات الدفاع الإثيوبية ، وقوات الخاصة التابعة لإقليم أوروميا المتمركزتين في مدينة "كلوان " وطلبت السماح للعبور لفتح الهجوم الواسع ، وإعلان الحرب على عاصمة المحافظة الرابعة لإقليم عفر مثلما تفعله وتقوله اليوم ولكن شيوخ القبائل العفرية في المنطقة قالوا لهم بكلام واضح ❞نحن لا نريد إدخال الحرب إلى إقليمنا❝
❞وأنتم إرجعوا إلى دياركم (إلى إقليمكم ونحن أيضا لن نأتي اليكم ليس هناك أي هجوم يأتي إليكم عبرنا (عن طريقنا)❝. لكن كان هدفهم وغرضهم في الأساس شيئ آخر ؛ في نفس المكان بدءوا الحرب بإطلاق النار على شيوخ القبائل وقتلهم .
ومن الأمور العجيبة منذ بداية إحتلالهم لمدينة يالو كانت أهدافهم واضحة ؛ بمحاولتهم قتل قيادة المديرية وأسرهم ؛ وهناك من قتل
ولاحقا بدءو بناء ، وتشكيل نظام وحكومة تابعة لهم في المديرية إتبعوا ، وكرروا نفس الإجراءات والأفعال في المديريات التي سيطروا عليها لاحقا كمديرة أورا ، كلوان، أووا .( وإن كنت غير متؤكد هناك من يقول أنهم رفعوا علمهم فيها) لم يتوقفوا إلى هذا الحد بل بدءوا محاولة تدريب كل شخص يجدونه تدريبات عسكرية ، وتسليحهم في كل المديريات التي سيطروا عليها من أجل إقتتال العفريين بعضهم بعضا ومن أجل إندلاع النزاع القبلي كما تعودوه في السابق . لكن الذي حصل كان عكس ذلك وفي المعارك الآخيرة والهجوم المضاد التي حدثت بينهم وبين العفريين كان أول من سطر البطولات الأسطورية العجيبة ومن ضربهم وهاجمهم هم الأشخاص الذين تدربوا على أيديهم . ولهذه الأسباب نحن نقول هم لايعرفون العفر جيدا في الأساس .
3. هل كان للعفر خيار آخر غير الدفاع عن النفس ؟
كمابيناه ووضحناه في الأعلى كان هدف جبهة تحرير تغراي (وياني ) حكم إقليم العفر عبر أشخاص دمية أي (أناس) مقربين لهم كمافعلوه في الحاكم السابق للإقليم
، وإسقاط الحكومة الحالية ، وكان لهم وراء ذلك أهداف أعلى وأكبر من ذلك
هنا لو قرر العفرييون وقالوا ليس واجبا علينا إنقاذ إثيوبيا من السقوط ؛ لو سكتوا ، وتركوا قوات تحرير تغراي تمر عبر إقليمهم لحصلت للعفريين مشاكل ، وأزمات أشد وأخطر من الذي يحدث لهم في هذه الفترة .
من أخطر المشاكل التي لكانت تحدث سقوط حكومة الإقليم ؛ وبالتالي كان من الصعوبة للإقليم الحصول على فرصة النهوض وإعادة تشكيله وتنظيمه حكومة إقليم مرة أخرى ؛ ليس هذا فحسب بل فإن الحروب التي حدثت بين قوات جبهة الشعبية لتحرير تغراي(وياني) والحكومة الفدرالية لحدثت كاملة في إقليم العفر .
لكانت عاصمة الإقليم مركزا رئيسيا للحروب وكذلك الطريق التجاري الحيوي الذي يعتبر شريان الحياة الإثيوبيين والذي يربط إثيوبيا بجيبوتي لكان مسرحا للحرب.
كان سقوط كل القوات العسكرية ، والسياسية العفرية الحالية حتمية .وليس ذلك فقط بل أن قوات التحالف الصومالية ، والعيساوية كان يمكنها السيطرة على جميع المناطق التي تقع بين مدينة جاواني ، وميلي عن طريق تنفيذ الإبادة الجماعية ضد المواطنيين العفريين .
ولذلك فإن الشعب العفري عندما قرر ، واختار الدفاع عن نفسه لم يكن مجبرا أو (مغشوشا) من قبل الحكومة الفدرالية وإنما كان هذا الحرب مسألة البقاء في الوجود أو العدم وكانت معركة فاصلة(معركة الكرامة. لو لم يدافع العفريين عن أنفسهم لمابقي إقليم العفر كإقليم مستقل
أن الجبهة الشعبية لتحرير تغراي (وياني) حتى لو أننا قلنا أنها بالغت في السخاء لأخذت ، وضمت محافطتين إلى إقليم تغراي ، وتركت 3 محافظات باقيات يكون فيها إنفلات أمني (بدون نظام) من أصل 5 محافظات التي يتكون منها إقليم العفر.
4- هل الأسباب الخاصة التي تكون / وكانت الدفاع عن النفس ملزملة للعفريين ؟(فرض عين
كماوضحته وبيته آنفا فإن جبهة تحرير تغراي (وياني ) لم تدخل إلى إقليم العفر لتحقيق أهداف ، ومكاسب سياسية ، وعسكرية مؤقتة بل جاءت لتحقيق أهداف ، ومكاسب ولتنفيذ خطط سياسية ، وعسكرية في المستقبل ولتحقيق أحلام سياسية .
ولم تكن أهدافهم ، ومخططاتهم من أجل هدم واسقاط القدرات السياسية ، والعسكرية ، والإقتصادية الذي بدأ يبنيه إقليم العفر في الوقت الحالي فقط بل كان لهدف وضع حجر الأساس لدولة تجراي (Republic of Tigray) يكون مرمز إنطلاقتها من إقليم عفر في المستقبل وذلك عبر تغير هذا النظام وبناء نظام جديد يكون على رئسه أشخاص مقربين لها (الكراتين المتحركة ) تتصرف بهم كماتشاء كمافعلت في الماضي ، ولاحقا تتم السيطرة على المناطقة الإستراتيجية من المحافظة الثانية ،والمحافظة الرابعة وضمها إلى إقليم تغراي لتنهي بذلك الجزء الأول للإستعدادات المسبقة للسيطرة على البحر الأحمر في المستقبل وتحقيق هم المنشود (التغراي الكبرى).
ولذلك لزم على العفريين (إقليم العفر)القيام بالدفاع عن النفس ضد قوة جبهة تحرير تغراي (وياني) أكثر عن الأقاليم الأخرى لأن لدى الإقليم أسباب إضافية خاصة يكون الدفاع عن النفس ملزمة عليهم. لذلك فإن هذه الجبهة تحاول إحتلال العفر مرارا لأن لها أسباب خاصة لتقوم بذلك. وهذه الأهداف ، والمخططات عرفناها وأخذناها مباشرة من كلامهم ، ومن وثائقهم السياسية وكذلك ؛ من وثائق مخططاتهم الإستراتيجية المستقبلية ولس بهتانا عليهم ؛ هذه الحقائق ، والأدلة موجدة يمكن إحضارها
5. الغزو الحالي(الحروب الحالية) :- ماذا كان السبب والبرر الرئيسي لبدء الحرب ؟
كما وضحته آنفا في الأعلى فإن قوات جبهة الشعبية لتحرير تغراي (قوات وياني ) الغازية عندما غزت وسيطرت على مدينة يالو كان قد إحتلت على كامل أراضي المحافظة الرابعة لكن تم إخراج القوات الغازية من المحافظة واجبرت على الهروب عبر الهجوم المضاد والتي نفذها أبطال العفر ولكن عادت من جديد إلى سفرا عبر طريق مدينة باتي مبررا بذلك رغبتها السيطرة على مدينة ميلي وذلك لإسقاط النظام الإثيوبي وأجرى محاولات عديدة لتحقيق ذلك ولكنها تفاجئت قوات وياني بمواجها مقاومة شرسة لم تتوقعها أبدا من قبل القوات الشعبية العفرية وأبطالها الشجعان وهي كانت قد فشلت فشلا ذريعا وهزمت هزيمة نكراء في المعارك والمواجهة مع القوات الشعبية العفرية ولكنها كانت تسبب وتسند فشلها مشاركة القوات الإريترية حينا ، والطائرات المسيرة حينا آخر وحاولت إخفاء الهزائم لكن لم تستطع إخفاء الحقيقة عن العالم .
بسبب فشل مخططاتهم وأهدافهم في جبهة عفر أجبرت الجبهة التخلي عن المواقع التي كانت قد ضحت من أجل السيطرة عليها أرواح كثير من الشباب ودفعت ثمن باهض
فإن المقاومة الشرسة لأبطال العفر ضد قوات جبهة وياني والهزيمة النكراء ، والفشل في المعارك الذي حصل لها قد أفزعها وأصابها زهول كبير في ذلك الوقت وبالتالي فإن جبهة تحرير تغراي عملت في قلبها كره ، وحقد للقوات الشعبية العفرية لأنها هي من أفشلت أهدافهم ومخططاتهم لإسقاط الحكومة الإثيوبية
لديهم هدف ومخطط أسوء من ذلك وهو إعلان دولة تجراي حرة ومستقلة وقبل إعلان دولتهم هم لايريدون وجود قوات عفرية قوية لأن ذلك يشكل عليه خطرا كبيرا لمستقبلهم . أي قبل إقامة دولة تغراي وقبل الإعلان عن إستغلالها يتطلب (يجب) عليهم كشروط مسبقة السيطرة على شمال العفر ، والبحر الأحمر .
ولذلك فإن جبهة تحرير تغراي كان يلزم ويتوجب عليها في هذه المعركة كسر هيبة القوات الشعبية العفرية وقوتها ، وقدرتها السياسية ، والعسكرية ، الروح المعنوية القتالية العالية ، والثبات والصبر والتي إكتسبتها خلال حروبها ولذلك أصبح من الضروري ، واللازم جدا فتح الحرب على عفر
ولكن كان يتوجب على الجبهة الشعبية لتحرير تغراي (وياني ) إقناع شعب تغراي ، والمجتمع الدولي بأسباب ومبررات ، وأدلة مقنعة لبدأ الخرب . وإن لم يفعلوا ذلك فستنتج عنه خسائر سياسية ، ودبلوماسية كبيرة جدا. ولهذا حصلوا على سببين
السبب الأول :- أن الطريق الوحيد الذي تمر عنه المساعدات (الإغاثة )الإنسانية إلى إقليم تغراي هو طريق أبعالا وأفتحلوا ألف سبب للحرب
والسبب الثاني :- وهذا الطريق يقع في منطقة شمال إقليم العفر المجاور لحدود إرتريا وقوات إريترية قد تهدد إقليهم
وهذين السببين كان يكفي لإقناع شعب تغراي ، والمجتمع الدولي وكانت هذه الأسباب والمبررات ناجحة ، وكان مفعلة أصلا قبل ذلك
ولذلك كان أول خطوة قامت به فتح الهجوم على أبعالا لكي يكون الطريق مغلقا ثم فتح الحروب الشاملة على المنطقة كلها بهذا السبب والمبررات المفتعل .
في الوقت الحالي تجري حروب شرسة وطاحنة في خمس (5) مديريات مختلفة في المحافظة الثانية ومازلوا يهزمون في كل المعارك ومازالوا يتكبدون خسائر بشرة كبيرة من فئة الشباب حتى هذه اللحظة . فإننا لن ننسى هذا الجرح الأليم وهذا التاريخ الأسود والجرائم الإنسانية الفظيعة التي ترتكبها هذه الجماعة ضد شعبنا وجرائم ضد الإنسانية وسوف نتسب له ❞ويدال❝ لتتناقله الأجيال .
6- هل فعلا شاركت القوات الإريترية في الحرب مع القوات العفرية ؟ من هي القوات العفرية للبحر الأحمر ؟
وكان أحد الأسباب والمبرارات للجبهة تحرير تغراي لفتح الهجوم ، والمعارك الشاملة بمبرر وبمسمى ❞القوات الإرترية ❝ وعلى وجه الخصوص "قوات عفر بحر الأحمر" وهذه القوات هي غير موجودة بهذا الإسم أصلا وهذا الإسم مفتعل لاتوجد سواء في القوات النظامية أو غير النظامية قوات تسمى "قوات عفر بحر الأحمر" ويوجد تنظيم إسمه ❞التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر❝ وهذا التنظيم يعرف بمعارضته بشدة للنظام الإرتري وهو تنظيم مسلح يكافح ضد النظام الإريتري الدكتاتوري ولذلك لا يكن تنظيم مسلح معارض للنظام الإريتري الدكتاتوري أن يقاتل جنبا إلى جنب مع القوات الإريترية التابعة للنظام الدكتاتوري الذي تعارضه ، لم يذكر إسمهم
القضية الأخرى :- المبررات لجبهة لتحرير تغراي قضية " القوات الإريترية " فإن حقيقة الأمر قوات الجبهة الشعبة لتحرير تغراي ( وياني) لو سمعت أن قوات الإريترية تتواجد في أبعالا ناهيكم عن فتح الهجوم لما تجرءت المرور عبر طريق أبعالا أو الطريق القريب منه. إذا أرادت فعلا الحرب مع القوات الإريترية هم يشتركون مع إريتريا حدود طويل ، وواسع. ويحدث بينهم كل يوم مناوشات .بالاضافة إلى ذلك أن قوات جبهة تحرير تغراي لخوفها الشديد من القوات الإريترية لم تستطع الدخول إلى ناحة حومارا ليس ذلك فحسب مدينة باديني ، زالامبيسا ، شيرارو، وكذلك مقاطعات كثيرة يتوجد فيها القوات الإريترية
إذن لماذا لم يحرروا المناطق التي تسيطر عليها القوات الإريترية أيهما له الأحقية والأولوية للتحرير "إقليمك أم تحت زريعة ، وبمبرر أن القوات الإريترية ترير الدخول عبر إقليم الآخرين" ؟ أيهما له الأسبقية ؟ هذه أمور ، وأشياء لا تعقل !
كماوضحته آنفا في الأعلى فإن قوات جبهة تحرير تغراي عندما تريد غزو وإحتلال اقليم العفر تأتي تصطنع هذه المبررات في كل مرات والأسباب والمبررات التي يأتون بها أشياء لا وجود لها في الأساس. مثله مثل أمريكا عندما أرادت غزو ، وإحتلال العراق كاءت بمبرر عن طريق خلق كذبة بعيدة عن الواقع مع أن العراق كانت لا يمتلك اسلحة الدمار الشامل (الأسلحة النووية ) لكن الحقيقة كانت عكس ذلك
7- هل حقيقة (فعلا) "جبهة تحرير تغراي" ( وياني) له فضل كبير على العفر ؟؟
نسمع دائما كلاما يتدد على أذاننا ويكرره مناصروا جبهة تحرير تغرابي (وياني ) في كل مكان بقولهم ❞فإن تغراي لها فضل كبير على العفر ❝ لكن الحقيقة عكس ذلك
الحقيقة ❞العفر لها فضل كبير على تغراي❝ هكذا يكون لأنه لولا الأراضي العفرية الخصبة ، لولا الدعم العفري ، لولا معادن العفر ، لولا تعاون قوات العفر ، لولا الدعم الدبلوماسي العفري( خاصة الشرق الأوسط ) لماخلقت الجبهة الشعبية لتحرير تغراي (وياني ) كتنظيم سياسي ولولا هذا الدعم الكبير من العفريين فإنها لبقيت كأنها مجموعة قطاع طرق(مجموعة شفتا) فقط ليس لها أي دور، ووزن سياسي فعال .
إذا قيل لماذا الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الأولى(وياني 1) فشل ؛ ونجحت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الثانية(وياني 2) ؟ فجواب ذلك يكون وياني الأولى فشلت لأنها لم تجد دعم من العفر أما الوياني الثانية) نجحت لوجدها دعما من العفر .
الإمبراطور يوهانس نفسه (التغروي) هرب من خوفا من بطش الإمبراطور تدروس واختبئ في مناطق عفرية وأغلب تاريخ سياسة ونضال تجراي لا يخرج من هذا النوع .
لم يجني ولا يكسب العفر شيئ بعد كل هذا الفضل الكبير سواء في زمن وياني وقبل وياني غير الغزوات والإحتلال المتكرر فقط .
الإمبراطور يوهانس عنما جاء هاربا دافع عنه ياكمي عدوي العفري ولكن إمبراطور يوهانس بعدما حصل الأمان وقويت ساعده بدأ يغزوا ويهاجم على ياكمي عدوي وكذلك جبهة تحرير تغراي (وياني) الذي دعمه وساعده شعب العفر لمدة 17 سنة في الكفاح المسلح غدره وخانه وبدأ يشكل عليه تهديدا كبيرا وأصبح غطرا على شعب عفر .
الشعب العفري الذي ساعدهم من أجل أن يحصل شعب تجراي على الأسواق التجارية ، والمساعدات الإنسانية من أجل يخرج شعب تجراي من المحن والشدائد قابلوه بالغدر والخيانة وتم فتح الهجوم على الشعب العفري ثلاث مرات المرة الأولى في سنة1988 ت. إثيوبي ، والمرة الثانية قبل عدة أشهر محافظة الرابعة ، المرة الثالثة الهجوم على مدينة أبعالا .
أما عن الفتن الذي أحدثه في السياسة العفرية ، نهب وسرقة الثروات ، سرقة ميزانية الإقليم بطرق مختلفة ، واستخدامه لسياسة فرق تسد بين العفريين حدث ولا حرج ،،،،،،،، ،،
8- كيف كان العفر قبل وياني ؟؟
من الأمور التي تتحدث بها جبهة (وياني) وأتباعها يقولون " أنهم منحوا للعفرين إقليم خاص لهم "
كان العفر فبل "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي" الذي كان يحكم إثيوبيا هم يقول بعد النظر إلى نظام الحكم الذي كان في ذلك الوقت كأنهم يقولون "أن للعفر لم يكن لهم أرض يسكونون(يعيشون) عليه!
للرد على هذا الكلام والإدعاءات ؛ من أي فترة تاريخية نبدأ ؟
العفرييون كمعظم الشعوب كان مسيرته التاريخي حافل بناء نظم دولة مختلفة ، أحيانا كان يبني أخرى دولة ثم تغيير النظام وهكذا إلى مانخ
نحن عليه الآن
في زمن دولة أنكالي كان قد بنى وأسس دولة قوية تحكم العفريين تحت نظام واحد وفي الفترة المتلاحقة أسس إمارات وفي النهاية أسس أمبراطورية عدال (أدال ) وحكم عن طريق تلك الإمبراطورية القرن الإفريقي ، وفي الأخير أسس خمس سلطنات عفرية في مختلف المناطق ليتحاكم بها عن طريق العفر والتقاليد العفرية التي تتوارثها الأجيال ، وحافظ بذلك الوحدة العفرية
في البداية تحت الإستعمار ، ولاحقا بسبب توسع وامتداد حكومة أبي سينيا لم يجد شعب عفر حكومة مركزية تقليدية أو تقوم على نظام عصري حديث تجمع العفريين موحدين تحت مظلتها ولذا كان العفر يعيشون في ذلك الوقت يناضلون من أجل البقاء بدون نظام سياسية موحد يجمعهم
وفي الأخير في الستينات الماضي شارك العفر كباقي القوميات في الثورات ، والنضال المندلعة في ذلك الوقت للحصول على الحكم الذاتي والحفاظ على حريتة وحقوقه السياسية .
وفي عهد الإمبراطور هايلي سلاسي ونظام منجستو هيلي مرايام كان يخضع العفر الشعب العفري تحت الولايات والمقاطعات المختلفة. وفي الفترة الأخيرة للنظام الشيوعي (نظام منجستو) تحول إلى جميع العفريين تحت مقاطعة عصب لكن في النهاية تحالف أسياس أفورقي ، ووياني إتفقوا ، وعملوا على إنفصال البحر الأحمر (عصب) قسموا العفريين إلى قسمين ؛ وفرضوا عليه العيش الرعوي فقط وجعلوا حياته في صحراء قاحلة فقط ، الشكيله الإجتماعية جعلوا له على أساس قبلي (عرقي)فقط ، وجعلوا عيشه وحياته حياة الترحال والتنقل فقط
وهكذا فرضوا عليه ليكون الشعب العفري متخلف ، قالوا لحزبهم السياسي حزب داعم وليس أساسي ، وقالوا للعفر أقلية، والإقليم النامي واذا سأل الشعب سبب هذه المسميات كانت تحصل عليهم ضغوطات كبيرة ، وجعلوه يخجل حتى من إنتمائآته العرقية ، وينظر إلى نفسه نظرة دونية
يجب أن نتذكر الشعب العفري في فترة حكم وياني قسموا العفريين آلى قسمين ، فرقوا بينهم وبين بحر الأحمر ، فرقوا بينهم وبين إخوانهم ومع ذلك أن جبهة وياني تتفاخر كأنها هي صاحب الفضل الكبير على العفرييين وتقول نحن الذين أعطيناكم الإقليم العفري
الجبهة الشعبية لتحرير تغراي (وياني ) كانت تريد ، وترغب ضم الجزء الشمالي من إقليم العفر إلى إقليم تغراي
حتى موضوع إنفصال إريتريا حدث بسبب التحالفات للقوى السياسية في ذلك القوت ولكن العفرييون لم يقبلوا ذللك وسنرى مايحدث في المستقبل .
9. كيف يكون الوضع اللاحق للحرب وماذا مسير العلاقات بين شعبين في المستقبل
كما وضحته في الأعلى بالتفصيل ، لولم يدافع العفريين الحرب الحالي (الحروب التي تحدث في هذا الوقت ) لفعلوا مافعلوه في عام 1983 ت/إثيوبي لقسموا العفر إلى قسمين ( شطرين ) تم لبنوا نظام مطيع ومقرب لهم ؛ حاليا يفتحون الحرب لتحقيق نفس الهدف والمخطط
الأعمال النضالي الذي تنفذه العفر يعتبر نضال من أجل البقاء في الوجود ولست من أجل تحقيق مكاسب سلطوية .
أن القمار الحقيقي الخطر جدا تخيوا ماذا كانت النتيجة لوكان تم فتح الطريق بتصديق أقوال قوات الجبهة الشعبية لتحرير تغراي وتركها تعبر إلى حيث تريد وتخلي التعاون مع القوات الفدرالية
أغلب حرب الجبهة الشعبية لتحرير تغراي مع باقي الأقاليم هو مجرد تحقيق هدف بناء التحالفات السياسية أو الصراع من أجل السلطة لكن حربها مع العفر من أجل تسوية حسابات متباينة للغد والمسقبل لأن العفر والتغراي آراء متعاكسة ومتباينة حول الخريطة الجغرافية لأنها هي تريد أن تسيطر على أراضي عفرية ،وتريد نهب ثروات ، وخيرات العفر ، وكذلك تريد بناء دولة تجراوية تتمركز على البحر الأحمر فإن وجود العفريين يشكل عليهم عوائق وأخطار كبيرة ؛ ولذلك من أجل بناء تغراي كبرى يلزم عليها إزالة العفر عن الوجود
ولهذا فإن الحرب الحالي سيكون لها تكلفة باهضة ، وغالية الثمن ، وسيكون لها إستمرار لفترة طويلة ولكن فإن سياسة القرن الإفريقي قد تكون حيوي يتغير بسرعة البرق ومع ذلك مادام حلم وأفكار التجراي الكبرى موجود فلا يتوقف الحرب حتى ولو تغيرت التحالفات السياسية ، فلاتوجد فرصة التوقف من محاولة تحقيق الحلم .
إنتهى
0 Comments